الأربعاء، 11 أغسطس 2010

كمدير للتسويق ومحتك بشئون العملاء فإنه من احد مهامي هو البحث عن اسواق جديدة واقتحامها. وفي ظل الأزمة المالية فإن البحث عن بدائل سواء اسواق او منتجات ليس اختيارا وانما اضطرارا. منذ فترة تزيد على السنة ونحن نحاول اقتحام السوق الأوروبية والأمريكية للعمل كجهة برمجة بالوكالة outsourcing destination وقد بنينا مجموعة من العلاقات الجيدة سواء من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات او من خلال الأتصال المباشر. لم تكن في مجال الـــ outsourcing ولكنها كانت في مجال مشاريع بحثية مشتركة مع شركات اوروبية وباشراف الأتحاد الأوروبي و تمويل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات.

اقتحام هذه الأسواق ليس امرا سهلا اطلاقا، خاصة مع وجود منافسة عنيفة ومنتشرة ومتوغلة من الشركات الهندية والصينية.
مؤخرا بدأ يتبادر الي ذهني السوق الأفريقية مع ظهور ازمة النيل الي السطح.
لن اقيم هنا السياسة الخارجية لمصر وادائها او مقارنتها بالتوغل الأسرائيلي في دول افريقيا وخاصة دول حوض النيل. ولكن سأكتفي بطرح مجموعة من الأسئلة حول هذا الموضوع الذي طالما اثير، ولانجد ابدا تقدم واضح فيه دون ابداء اسباب.
جدير بالذكر انه في الفترة التي كنت اعمل فيها في مجال الأجهزة الطبية سافر احد زملائي لتركيب جهاز في جنوب السودان. وقد حكى لي انه وصل لهذا المكان بعد ركوب طائرة حربية لمدة ساعة ثم بعد ذلك توغل بسيارة في الأحراش مسافة يوم كامل. ذكر لي انه مر بمجموعة أكواخ كان يطل منها صينين . !!!!!.
التجربة ايضا الجديرة بالذكر هي التجربة الرائدة للدكتور احمد بهجت في افتتاح قنوات فضائية في اثيوبيا تبث برامجها بلغتهم المحلية، وكان اولى بالتليفزيون المصري والجهاز الأعلامي المصري ان يبادر بهذه التجربة.

ما اود اثارته هنا هو لماذا لا تقوم السفارات والقنصليات المصرية والحكومة المصرية بفتح مكاتب تمثيل تجارية في البلاد ذات العمق والبعد الأستراتيجي لمصر ولماذا لا تقوم هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات بدعم الشركات للسفر الي هذه البلاد بل وتمويل المؤتمرات المشتركة بيننا ، والأكثر من ذلك تمويل مشروعات بنى تحتية في مجال تكنولوجيا المعلومات بإيدي ومنتجات مصرية. اكاد اجزم ان مبادرة كهذه ستكون اكثر ربحية وفعالية عن محاولات عقد الشراكات مع دول اوروبا فضلا عن البعد السياسي لها. هذا لا يعني مطلقا اهمال العمل المشترك مع دول الأتحاد الأوروبي ولكن يجب ان يكون تركيزنا الأكبر على دول افريقيا وحوض النيل على وجه التحديد.
 ارتباطنا بتلك الدول ارتباط مصائر، والتواصل متواجد بطبيعة الحال بسبب المؤتمرات السنوية لدول حوض النيل. لماذا لا يكون على جدول تلك المؤتمرات، منتديات وورش عمل لتعزيز التعاون في مجالات اخرى.


اعتقد انه يمكن تقسيم الأماكن ذات البعد الأستراتيجي لمصر كالآتي:
اولا : دول حوض النيل ، واهميتها تكمن في المصالح المائية المشتركة والتي تسعى اسرائيل لإفسادها. وهي اثيوبيا وكينيا وتنزانيا واوغندا ورواندا وبالطبع السودان كدولة مصب.
ثانيا: جيبوتي واليمن واريتريا بوابتي قناة السويس حيث يتحكمان في مضيق باب المندب ، مع العلم ان جيبوتي عضو في الجامعة العربية.
ثالثا: دول الخليج العربي والدول العربية بصفة عامة.
رابعا: دول افريقيا الأخرى.

من حين لآخر وخاصة مع وجود رئيس جديد لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، تطفوا على السطح هذه القضية، وتنشأ مبادرة، ومن ثم لا يكون هناك اي نتيجة، ويموت الكلام عن المبادرة. في ظني هذا اما يرجع لضعف كفاءة الهيئة في  ادارة تحدي كبير مثل هذا، في حين ان الأمر اسهل بكثير مع دول اوروبا، او بسبب ضعف التمثيل السياسي والدبلوماسي، وهو امر ملموس بطبيعة الحال ولايحتاج الي تخمين !!!
متى سنجد اجابات، او متى سنجد رجال ذوي عزم وبأس قادرين على تحريك ذا الماء الراكد.

السبت، 13 مارس 2010


الجمعة، 12 فبراير 2010


هذه مقولات في القيادة مصدرها الرسائل البريدية المختلفة التي تصل عبر البريد الألكتروني، هذه المقولات اكتبها لنفسي قبل ان انصح بها غيري، فأنا اعلم ان كثيرا من زملائي في العمل سيقولون في انفسهم “ عله يتعظ بها “ نعم لــــكــــن….. لعلنا جميعا نتعظ بها…. لقد كتبتها بتصرف او بمعنى ادق بتعليق ، حاولت ان اضع نفسي مكان الحكم –آمل ان يكون عادلا – يحكم بين قائد ومقوده...

 كيف تغير الناس دون أن تؤدي مشاعرهم أو تثير استياءهم؟

1- إذا أردت أن تنتقد  ..... فإليك ما تبدأ به:

هل شاهدت من قبل حلاقا يحلق ذقن الزبون دون أن يغطي وجهه بالرغوة أولا ؟ بالطبع لا ، فالرغوة هي التي تسهل حركة شفرة الحلاقة علي الوجه. كذلك عندما تريد أن تتقد شخصا ما عليك أن تسبق أنتقاءك بقليل من الرغوة فما هي الرغوة؟
المدح ..... فالمدح قبل النقد يشبه المخدر الموضعي الذي يضعه طبيب الأسنان قبل خلع ضرس المريض 
لكي تكون قائدا جيدا "أبدأ بالمدح والتقدير الصادق"
إذن عليك ايها القائد ان تمدح قبل ان تنتقد وعليك ايها الموظف او المقود ان تفطن الي ذلك ، وان قائدك لا يريد مدحك بقدر ما يريد تنبيهك فلا تستقبل الرسالة بشكل خاطئ وكن فطنا الي فحواها ، كي لا تكون الرسالة التالية أكثر جرأة واكثر حدة واقل مديحا.

2- كيف تنتقد دون أن تكون مكروها.

حاول بقدر الإمكان أن تنتقد بأسلوب غير مباشر. وعلى  ذلك يجب أن تنبه الآخرين إلى أخطائهم بشكل غير مباشر.

3- تحدث عن أخطائك

ليس من الصعب أن تستمع إلي سرد لأخطائك إذا بدأ من ينتقدك بالاعتراف لك بأنه هو الآخر يقع في نفس الأخطاء. فاجعل هذا مبدئك الثالث
 تحدث عن أخطائك قبل أن تنتقد الشخص الآخر.
الطريف ان هذا احد مبادئ التفاوض، احيانا في التفاوض نقوم بالأعتراف ببعض الأخطاء التي نكون في كثيرا من الأحيان لم نرتكبها فقط لنسهل على من نفاوضه ان ينزل عن رأيه قليلا ويبدأ في النظر لوجهة نظرنا، ثم حتى لايكون من امامك في وضع التحفز ضدك.

4- ليس هناك من يحب أن يتلقى الأوامر

حاول أن تعطي الآخرين دائما الفرص ليفعلوا الأشياء بأنفسهم واتركهم ليتعلموا من أخطائهم وطرح الأسئلة بدلا من الأوامر يجعل الآخرين يشاركون في صناعة القرار واجعل المبدأ الرابع أمام عينيك
"أطرح الأسئلة بدلا من أن تصدر الأوامر المباشرة"
نعم اطرح الأسئلة وشارك من حولك ، لكن ايضا ايها الموظف عليك ان تكون اكثر مبادرة وان تشعر قائدك انه استفاد كثيرا من رأيك، لا يقتصر دورك على الصمت او مدح رأيه او حتى التجريح في رايه ولكن شاركه واقتنع برأيه واقنعه برأيك وتوصلا جميعا لحل وسيط يقتنع به الجميع. تعلم من اخطائك حتى تشعر قائدك انه كان محقا حين فوضك في هذه المهمة ، المهم ان تكون حماسيا ومبادرا ومهتما.

5- دع الشخص الأخر يحتفظ بماء وجهه.

الإساءة في كرامة الرجل جريمة، فالمهم ليس رأيك في الرجل ولكن المهم رأية في نفسه، فالقائد الحقيقي يتبع المبدأ الخامس دائما. "دع الشخص الأخر يحفظ ماء وجهه".

6- كيف تدفع الناس إلي النجاح؟

يقول عالم النفس "جيمس لير" المدح كضوء الشمس الدافئة للروح الإنسانية، ولن تستطيع أن تنمو وتزدهر بدونه" كن صادقا في تقديرك وكريما في مدحك
لا تجعل مديح القائد لك عائقا لك بل اجعله دافعا ومحمسا لك. بعض القواد يمدحون حتى يزكوا وينموا من يمدحونهم ، وبعضهم يمدحون حتى يستدرجوا من يمدحوه. كذلك الموظفين بعضهم من يكون المديح حافزا له فيعمل بجد اكثر حتى يظل ينال المديح وبعضهم يرى انه قد بلغ الذروة فيركن الي الراحة والدعة فتنقلب الأمور عليه.

7- أحسن تسمية الغير

يقول شكسبير "أفترض ميزة إذا لم تجدها"
أعط الشخص الأخر سمعه طيبة تجعله يسعي لأن يكون عند حسن ظنك به وذلك بتحقيقها في نفسه.

8- اجعل الخطأ يبدو سهل الإصلاح

إذا اخبرت طفلك أو زوجتك أو عاملا لديك بأنه غبي في شئ وأنه لا مواهب له فإنك تدمر بذلك كل حافز لدية للتقدم، لكن إذا شجعتة وجعلت الأشياء سهلة أمامه، يعرف أنك مؤمن بقدرته على فعلها وعلى ذلك فإنه سيتدرب حتى يتفوق

9- اجعل الناس سعداء بفعل ما تريد منهم:

هل يبدو الأمر صبيانيا، ربما ولكن هذا هو ما قيل لنابليون عندما إبتدع وسام جوتة الشرف وقام بتوزيع 150 ألف وسام علي جنده، ومنح 15 جنرال لقب " مارشال فرنسا" فقيل عنه يعطي كعب لمحاربين تمرسوا علي الحرب، ولكن نظرية نابليون تفوقت واصبحت الأوسمة من أهم عوامل التشجيع.
وليكن شعارك لنفسك "اجعل الشخص الأخر سعيدا بفعل الشئ الذي تقترح عليه فعله.
 
هذا كله ملخص لكتاب "كيف تؤثر علي الآخرين وتكتسب الأصدقاء" لمؤلفة
" ديل كارينجي" وأعلموا أن مبادئ هذا الكتاب لن تنطبق علي الناس كلهم، وأنت أيضا لن تستطيع حب الناس كلهم وذلك لأن الذي خلق الناس – الله عز وجل – لم – يجمع عليه كل من خلقهم مع أنه هو الذي يرزقهم، يشفيهم، يتفضل عليهم بنعمة ظاهرة وباطنة ........
Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!