الأربعاء، 31 ديسمبر 2014


في الجزء الأول تعرفنا على كيفية بناء نموذج مرن لإدارة وتوقع التدفقات النقدية المستقبلية في مشروعك او شركتك. قبل ان تبدأ في بناء هذا النموذج فمن المفترض ان يكون لديك خطة عمل Business plan وهي تصف امور كثيرة حول مشروعك، منها حجم السوق الذي تستهدفه، وقدراتك في الأستحواذ على نسبة من هذا السوق وتوقع لهذه النسبة، حيث ان هذه الأمور هي التي ستشكل الأساس الذي ستبني عليه التدفقات النقدية الواردة.
ايضا يتوقع من خطة العمل ان تتضمن وصفا -ولو مختصرا- لاقتصاديات السوق الذي تعمل به في غضون السنوات القليلة القادمة.

كلنا نعلم انه لا يوجد مشروع ما ينمو بصورة خطية ثابتة.... ذلك ان الأسواق والأقتصاديات نفسها لا تسير بوتيرة ثابتة. العديد من المفاجئات يحدث وبشكل شبه دوري في كل انحاء العالم...


  • الأزمة المالية العالمية سنة 2008 خلفت ركوداَ اقتصادياَ رهيباَ في كل العالم وخاصة اوروبا وامريكا. على المستوى الشخصي، فقد تم الغاء ثلاث عقود عمل كبيرة معنا مع ثلاث شركات من دول اوروبية.
  • ثورات الربيع العربي، وعدم الأستقرار السياسي والأقتصادي في العديد من دول المنطقة العربية، اثرت حتى على الدول المجاورة لهم.
  • اي تذبذب في سعر البترول يؤثر في اقتصاد العالم ككل. ورأينا كيف اثر هذا الأنخفاض الأخير في اسعار البترول على احد اكبر اقتصاديات المنطقة العربية والعالمية، لتتحول من فائض دائم في الميزانية السنوية في الأعوام الماضية الي عجز كبير هذا العام !
  • اي كارثة طبيعية (تسونامي او زلزال) يضرب منطقة الشرق الأقصى، يؤثر بشكل رهيب في اسعار مكونات الحاسب الآلي، وبالتبعية يؤثر بشكل رهيب في ثلاث او اربع من اكبر اسواق المال في العالم.
هذه نماذج من امور يصعب او لايمكن التنبأ بها، لكن من ناحية اخرى فيمكن ايضا ان تواجه الآتي:
حين تقوم بعرض مشروعك على مستثمر ما، فتوقع ان يخوض معك في هذه التفاصيل، وكن مستعدا للإجابة عن كل منها بموضوعية واستنادا الي دراسات. توقع الأسوأ دائما ... هل قرأت مسبقا عن ظاهرة البجعة السوداء.

حين تبدأ في العمل على نموذج التدفقات النقدية المشروح في الجزء الأول من هذه السلسلة، قم ببناءه وفقا لمعطيات السوق الحالية والحالة الراهنة للأسواق التي تعمل بها او تستهدفها، والمخاطر المتوقعة في هذه البيئة، ولنسم هذا النموذج بالخطة الأمثل . اذا كانت التدفقات النقدية والأرقام في هذه الخطة تنبئ بمشروع جيد العائد، فيمكنك البدء بالبحث عن مستثمر. اما اذا كانت الأرقام لاتعطي صورة جيدة عن الأستثمار، فأنصحك بالتوقف واعادة النظر في الفكرة او نموذج العمل، والبحث في التعديلات المطلوبة كي تتحسن هذه الأرقام. ... انصح بالقراءة في مفهوم Lean startup.



اذا كانت المؤشرات جيدة في الخطة الأمثل، فانتقل الي بناء الخطة المتحفظة، وهي التي تعيد فيها تقييمك للمخاطر، فتزيد من قيمتها وتأثيرها، وتعيد تقييم تدفقاتك النقدية الواردة فتقلل منها، باعتبار ان الأداء البيعي والتسويقي سيأتي بنتيجة ضعيفة نسبيا. هذا النموذج يوضح مدى قدرة مشروعك على الصمود في وجه متغيرات السوق التي قد تحدث بشكل مفاجئ، كما انها ايضا توضح الحد الذي يمكن عنده ان ينهار المشروع. هذا النموذج مهم جدا، وهو في الغالب النموذج الذي ستقوم حوله معظم المناقشات مع المستثمر.

يأتي بعد ذلك ان تقوم ببناء النموذج المتفائل، وهو النموذج الذي يفترض استقرار او تحسن في معطيات السوق، ويجب ان يكون هذا الأفتراض مبني على دراسة وليس تفائلا فقط. كما انه يقوم على توقع متفائل ايضا لحجم المبيعات، وايضا يجب ان تكون تقديراتك موضوعية ووفقا لدراسة. هذا النموذج يعطي املا وخاصة لبعض المستثمرين الذين تغريهم الأرقام الكبيرة في العوائد على المشروعات.




هناك ايضا سبب هام يدفعك لبناء النماذج الثلاثة، وهو ان الشركة لن تسير على نمط واحد او نموذج واحد من هذه النماذج، فربما تبدأ الشركة في سنتها الأولى على النموذج المتحفظ، ثم في عامها الثاني والثالث على النموذج الأمثل، ثم تنتقل الأمور للأحسن. على سبيل المثال، فأنا شخصيا اعمل في مجال التطبيقات السحابية، وفي هذا المجال، فإن المبيعات تبدأ في بداية المشروع متباطئة جدا، ثم تبدأ في التحسن، حتى تصل لمرحلة نمو اُسي (نمو متسارع). وبالتالي فوجود ثلاث نماذج يعبر بشكل افضل واكثر دقة عن مراحل المشروع.
فيما يلي مثال عملي لأحد المشاريع التي اسعى لجذب تمويل لها. كما نرى في الشكل، فإن الثلاث خطط او نماذج لم تكن فقط لاستعراض قدرة صمود المشروع امام التغيرات والمخاطر، بل ايضا لمحاكاة شكل نمو الشركة ومبيعاتها على مدار خمس سنوات.

عند بنائك للثلاث نماذج ستلاحظ الآتي:
النموذج المتحفظ سيتطلب قدرا اكبر من التمويل، لأن الفترة التي ستحتاج بها غطاء مالي لتغطية مصروفاتك ستطول. وبالتالي فعليك ان تفكر وان تقرر على اي خطة ستطلب التمويل.

هناك خطأ شائع عند بناء الثلاثة نماذج، حيث يقوم البعض بتغيير الواردات من خلال المبيعات فقط، ويجعل التكاليف ثابتة في الثلاثة نماذج. وهو امر غير دقيق. فكلما زادت المبيعات زادت النفقات بالتبعية، فقد تحتاج لعمالة اكبر ودعم فني ...الخ.

حينما تنتهي من الثلاث خطط، قم برسم الرسوم البيانية الآتية، حتى يمكنك الشعور والأحساس بالفرق بين الثلاث خطط.
1- رسم بياني يوضح الفرق في معدل نمو المبيعات في الثلاث خطط.
2- رسم بياني لكل خطة يوضح فيه (المبيعات، النفقات، حاصل طرح (المبيعات - النفقات)، الأرباح السنوية المرحلة)

فيما يلي نماذج لهذه الرسوم من واقع الخطة التي اعمل عليها.





اقرأ ايضا...

كيف تعد خطة مالية لمشروعك الناشئ - الجزء الأول- انشاء نموذج للتدفقات النقدية.

نفس المقالة على المدونة الأنجليزية

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014


في المقال الأول " لماذا تفضل هذه القهوة" استعرضنا كيف يصنع الناس قراراتهم الشرائية، ثم اوضحنا مفهموم استراتيجية المحتوى في المقال الثاني، وكيف انه يقع في المنتصف بين التسويق والصحافة، مائلا تجاه الصحافة قليلا...
سنستعرض هنا كيف يمكننا ان نكتب محتوى قادر على جذب الناس وتفاعلهم، لكن اولا دعونا نستعرض ثلاث حقائق هامة:
  1. نعيش في عصر المعلومات، حيث الكم الهائل من المعلومات عن كل ما يمكن ان نفكر فيه، وهذه المعلومات في زيادة مستمرة ولن تتوقف.
  2. وقتنا كبشر محدود جدا ... ساعات ودقائق اليوم لايمكنك زيادتها، وماهو مخصص فيه للأكل والنوم والأولويات الأخرى لايمكنك تجاوزه او الأخذ منه.
  3. العالم يزداد صعوبة وتعقيد ... لكن الناس سيعطونك جزء من وقتهم اذا اعطيتهم ما يريدون.
اتوقع منك ان تتحمس وتبدأ في العمل على مجموعة كبيرة من المحتوى، والتي تراها من وجهة نظرك مهمة ورائعة وجذابة بالنسبة لك !.
غير ان هذا ليس عملا ذكيا او استراتيجيا...
حتى ننجح من المهم ان نركز على الأهداف الأستراتيجية للشركة ونطور المحتوى الذي يدعم هذه الأستراتيجية.
ايضا لابد من فهم الفئات المستهدفة، ما الذي يهمهم في عملهم وفي حياتهم الشخصية. لابد ان نفكر في الأشياء التي تعنيهم وكيف يتصرفون.
المحتوى يجب ان يضيف قيمة لعملائك وان يكتب بطريقة جذابة Engaging way وان يتداوله العميل، ويصل اليه في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالشكل المناسب.

اذكركم مرة اخرى بتدوينة "لماذا تفضل هذه القهوة تحديدا" ... حين سُأل الناس لماذا يتواصلون مع محتوى معين سواءً كان مقروءاً او مسموعاً او مرئياً، كانت ردودهم كالآتي:
  • تجعلني اكثر ذكاءً او معرفةً.
  • توفر لي مادة يمكنني الحديث عنها.
  • من صميم اهتماماتي.
  • ظريفة ومفاجئة.
  • ملهمة.
هناك عاملان مهمان يجب النظر اليهم عند اعداد المحتوى:
  • ملائمة المحتوى Convenience (اين، ومتى، وكيف)...
  • سياق المحتوى Context يصل بسرعة، وفي صورة مناسبة، وساحر وقادر على لفت انتباه المستمعين magnetic.

لذلك كله ينشأ ما نسميه عملية استراتيجية المحتوى The content strategy process وهي العملية التي ينشأ منها محتوى في اطار استراتيجية مستلهمة بدورها من العلامة التجارية، ودورها ان تعزز تلك العلامة التجارية في نفوس العملاء.

 اقرأ ايضا ...

لماذا تفضل هذه القهوة تحديدا !!! 

استراتيجية المحتوى بين التسويق والصحافة والإعلام... 

التسويق الأبتكاري

 

 

الأحد، 21 ديسمبر 2014


في إحدى الندوات، بدأ أحد المحاضرين المعروفين حديثه برفع ورقة بمائة دولار، وفي القاعة التي تضم مائتي مشارك قال: 
" من يريد هذه الورقة ؟"
بدأ الحاضرون في رفع أيديهم، قال المحاضر : " سأعطي هذه الورقة لإحدكم ولكن أولاً دعوني أفعل هذا". وبدأت بتغضين وضغط الورقة بين يديه ، ثم سأل : " من لايزال يريدها ؟" كان الحاضرون لا يزالون رافعين لإيديهم. فقال "حسنا ...وماذا إذا فعلت هذا ؟ " وألقاها أرضا ثم داس عليها بحذائه . ثم رفعها من على الأرض وهي متغضنة ومتسخة. وقال : " والآن من لايزال يريدها ؟ " وظلت الأيدي مرفوعة.
أيها الأصدقاء ! تعلمنا اليوم  درسا قيما...!!!
أيا كان ما فعلته بالنقود، فأنتم لا زلتم تريدونها لأن قيمتها لم تقل، فهي لازالت تساوي مائة دولار.

يحدث في حياتنا أن نتعثر ونقع ونسقط على الأرض بسبب القرارات التي نتخذها والظروف التي نواجهها. نشعر حينها بأننا لا نساوي شيئا. لكن أيا كان ما حدث وايا كان ما سيحدث، فإنك لا تفقد قيمتك ابدا سواءً كنت أنيقا نظيفا أو مغبرا يعلوك التراب، فإنك ستظل لا تقدر بثمن بالنسبة لأولئك الذين يحبونك فعلا. فقيمة حياتنا لا تنبع مما نفعله أو نعرفه ، ولكن من نكون نحن حقا؟

تذكر أن سفينة نوح من صنع الهواة ، وسفينة تيتانك من صنع الخبراء ...
الأولى نجت والثانية غرقت
تمعن في هذا السطر فمعناه عميق.

الجمعة، 19 ديسمبر 2014


في المقال السابق "لماذا تفضل هذه القهوة تحديدا" قدمنا لما اسميناه "استراتيجية المحتوى content strategy" من خلال ضرب المثل حول كيف يصنع الناس قراراتهم اثناء الشراء.
نخوض في هذه المرة حول تقريب مفهوم "استراتيجية المحتوى" للأذهان ...
التواصل الفعال مع عملائك او مستمعيك اصبح صعب جدا، بسبب هذا الكم الهائل من المعلومات المتاح والمنافس والذي بدوره يطلب انتباههم ايضا. ومع كل هذا فالناس ليس لديهم دقيقة في يومهم كي يوفروها لك.
لذلك فالدرس الأول الذي يجب ان نتعلمه: انه في هذا العالم المتشابك والمعقد لن يعطيك احد جزء من وقته الا اذا استطعت ان تلفت انتباهه بمحتوى يحسن من حياته ويضيف اليه قيمة.
في هذا الأطار يخرج ما نسميه باستراتيجية المحتوى، وهي الأستراتيجية التي من شأنها اخبار الناس بما يريدون معرفته بطريقة شفافة وذات مصداقية وجديرة بالثقة.

استراتيجية المحتوى لها علاقة بمفهوم تسويق المحتوى Content marketing غير انها اكثر شمولية وتميز. "المحتوى التسويقي" يتم تشكيله حتى ينتج عنه تصرف مربح من قبل عميل، في حين ان استراتيجية المحتوى يتم صياغتها لتساعد الفئة المستهدفة منها ان تكون اكثر ذكاءً ومعرفةً.

استراتيجية المحتوى: هي استراتيجية من شأنها اخبار الناس بما يريدون معرفته بطريقة شفافة وذات مصداقية وجديرة بالثقة، ويتم صياغتها لتساعد الفئة المستهدفة منها ان تكون اكثر ذكاء ومعرفة.

في حين ان
تسويق المحتوى: هو مجموعة افعال وانشطة على المحتوى ينتج عنها تصرف مربح من قبل عميل ما.

لذلك حين نفكر في عالم الأعلام mass communication نجد ان كلمة محتوى لها مجال وطيف واسع يمتد من احد طرفيه عن الصحافة حيث يكون يكون الهدف اعلام الناس واخبارهم، وعند الطرف الآخر هناك التسويق وهدفه ان يحفز العميل ان يأخذ خطوة ما.
استراتيجية المحتوى تقع تقريبا قرب المنتصف مع انحياز قليل قرب الصحافة.

الاثنين، 15 ديسمبر 2014


هذه بعض المقولات التي اثرت في حياتي بشكل كبير، اذكرها واعقب عليها...
"اعتذر للاخرين سواء أخطأت أو لم تخطئ ، فنحن عندما نعتذر لا نعترف بوجود اخطائنا ، بل نعترف بوجود الآخرين".
 الأعتذار ليس فقط خلق وانما ثقافة يجب ان ننشأ عليها. اعتذاري ليس شرطا ان يكون اقرارا مني بخطئي، بل على العكس ربما اعتذر منك فقط لأطيب خاطرك، واشعرك باحترامي لك، لكني لازلت على موقفي.
الأعتذار ليس انسحابا ولا تراجعا، الأعتذار عندي فتح مجال جديد للحوار وباب اوسع للتفاهم.
وصدق الرسول صلي الله عليه وسلم حين قال "وخيرهم من يبدأ بالسلام" فالسلام هنا وكأته اعتذار.

الأسوأ من تدريب الموظفين ثم فقدهم هو عدم تدريبهم والأحتفاظ بهم ...زجلر.
 كثيرا ما نحجم عن الأستثمار في موظفينا خوفا من فقدهم، لكننا بخوفنا هذا نفقد عملنا وشركتنا... استثمر في الناس فهو خير استثمار.

انت وانا نعرف ان هناك علاقة وطيدة بين الأبداع والمخاطرة من ناحية وبين الأخطاء القاتلة من ناحية أخرى ...لذلك يجب أن نعاني من الأخطاء القاتلة ونحن مسرورون...كنجمان بروستر.
 اكاد اعيش بهذه الكلمات، فالأخطاء القاتلة اصبحت جزءا من حياتي واصبحنا صديقين :)

لن تشعر بالذنب بسبب من تفصلهم من العمل ، مصدر الشعور بالذنب هم الذين كان يجب أن تفصلهم ولم تفعل ...هارفي ماكاي.
 لا اتفق كثيرا مع النصف الأول من المقولة، لكنها اؤيد بشدة نصفها الآخر، واضيف عليها، انك قد تشعر بذنب لأناس كان يجب ان تعينهم ولم تفعل.

عندما تعين موظفين أذكى منك ، فأنت اذكى الجميع ... أر.اتش.جرانت.

 بعض الناس قد يتذاكى على الموظف في المقابلات الوظيفية، هؤلاء حمقى ومرضى
ضرب المثل الصالح والقدوة ليسا مجرد وسيلة للتأثير في الآخرين ، انهما الوسيلة الوحيدة...ألبرت اينشتين.
 القصص احد محاور القرآن الكريم، وجاء للعبرة والعظة وضرب المثل.

عندما تفقد كل شئ، حاول ألا تفقد الدرس الذي تعلمته.
الدرس الذي تعلمته هو رصيد خبراتك وبداية جديدة.

لدينا قهوة (كوفي شوب)، واحدة بلدي (شعبي) واخرى حديثة (مودرن) ...
الأولى بها ضوضاء وزحمة، وكراسيها متواضعة لكنها تقدم كوبا جيدا من القهوة او الشاي ...
الثانية ... عصرية، هادئة، بها انترنت ويمكنك ان تقابل اصدقائك فيها، وكراسيها مريحة وتقدم كوبا جيدا من القهوة او الشاي.
حين سُأل 100 شخص لم تذهب لهذه القهوة او تلك ... كان ردهم كالآتي:
  • من ذكر القهوة الأولى، قال انها عملية وسريعة وقريبة من مكتبي.
  • من ذكر القهوة الثانية، قال عنها انها مريحة واقابل فيها اصدقائي وتكاد تكون مكتبي الثاني.
هناك ملاحظتين  هامتين على هذه الردود:
  1. لم يذكر احد شيئا عن مذاق القهوة الجيد او الشاي الجيد.
  2. كل تعبيراتهم كان تحتوي ضمير المتكلم وياء الملكية.
هذا مثال يوضح كيف يصنع الناس قراراتهم في شراء منتج ما او خدمة ما. الشئ الذي نلتفت اليه هو انفسنا (نحن). في هذا المثال تحدث الناس عن راحتهم، عن السرعة، العلاقات الإجتماعية، وانهاء العمل.

حين سُأل الناس لماذا يتواصلون مع محتوى معين سواء كان مقروءا او مسموعا او مرئيا. كانت ردودهم كالآتي:
  • تجعلني اكثر ذكاء او معرفة.
  • توفر لي مادة يمكنني الحديث عنها.
  • من صميم اهتماماتي.
  • ظريفة ومفاجئة.
  • ملهمة.
 غير ان هذا المحتوى الملهم الذكي الغني لن يتعرض له الناس ان لم يصل في الوقت المناسب. ماذا ان وصلك المحتوى وانت تقود السيارة او في لقاء عائلي ...الخ.
هل تعلم ان الفيس بوك يقيم حجم التفاعل مع ماتنشره على صفحتك، فإن كان التفاعل كبير مع محتوى ما، نشره على نطاق اوسع. الكثير منا حين ينشأ صفحة على الفيس بوك يسارع الي دعوة الناس لها، وهو امر ضار تسويقيا وليس نافعا. انا شخصيا لدي صفحات بها عدد من المعجبين الذين اريد التخلص منهم ولا اعرف كيف.
قد تظن ان ما تنشره على صفحتك يصل الي كل معجب بها، في حين انه يصل لعدد محدود، فأن تفاعلوا مع هذا المنشور، وصل لعدد اكبر. لذلك من لايتفاعل مع صفحتك قد يساهم في عدم وصول منشورك لمن قد يكون مهتم به، فيضرك. 
لذلك احرص -بقدر المستطاع- الا تجذب لصفحتك الا من قد يكون مهتما بمحتواها.

هل لاحظت مرة انك بعد ان تنتهي من عملية بحث عن منتج ما في موقع امازون، او مواقع اخرى، ثم تدخل على حسابك على الفيس بوك، تجد ان الأعلانات التي تظهر لك، هي نفس المنتجات التي كنت تتصفحها على امازون :)

الكثير منا يستخدم قنوات التسويق المختلفة، ليتحدث من خلالها عن نفسه، عن منتجاته، عن عروضه، في حين العميل يريدك ان تتكلم عنه هو، لا عن نفسك. ليس هناك من ضرر ان تسوق لعروضك، لكن هناك ضرر كبير عليك، ان يكون كل محتواك التسويقي عروض وفقط.
العروض التسويقية لاتبني علاقة دائمة مع العميل، المحتوى النافع الذي يمثل قيمة مضافة للعميل، يصنع علاقة دائمة وايجابية.

هذا هو المقال الأول في مجموعة مقالات تتحدث عن "استراتيجية المحتوى" وهو مفهوم له علاقة بمفهوم "تسويق المحتوى content marketing" غير انها اكثر شمولية وتميز. فهي معنية بجودة المحتوى القادر على جذب متفاعلين معه، وعلى كيفية وصول هذا المحتوى للمتفاعلين في الوقت المناسب والكيفية المناسبة...

الاثنين، 8 ديسمبر 2014


قرأت عن حملة ترويجية تقودها "جودي جنشافت" رئيس جامعة جنوب فلوريدا. الجامعة كانت تبني مركز أبحاث متخصص في الهندسة البيولوجية والأقتصاد الحيوي.
وفهمت ان الرئيسة المسوقة باعت الطوب الذي سيبنى منه المركز لرجال الأعمال الذين تخرجوا من الجامعة. كل من يكتب اسمه على طوبة توضع في الجدران يدفع مائة دولار، ومن يكتب اسمه على طوب المدخل وردهاته يدفع عشرة الاف دولار .!!!
وبدأ بناء المركز فعلا بعد أن انهالت الأموال على الجامعة التي تعاني من ضائقة مالية وانهال معها الطوب الأحمر يحمل اسماء المتبرعين، وهذا هو التسويق الناجم عن فكر إداري خلاق.

السبت، 6 ديسمبر 2014


هذا المقال هو خلاصة لتجربة امتدت عبر اكثر من 14 سنة في العمل الخاص في مجال البرمجيات. في خلال هذه الفترة قمنا بأكثر من محاولة لجذب استثمارات من داخل مصر وخارجها  في الشركة من خلال خطط عمل ودراسات مالية وفنية، نجحنا في بعضها ولم نوفق في الكثير منها. تعاملنا مع مستثمرين افراد ومع شركات ومع جهات تمويل سواء حكومية او رأس مال مخاطر، داخل مصر وفي بعض دول الخليج العربي وحاليا في الولايات المتحدة الأمريكية.
تعاملنا مع استشاريين وخبراء كثر، تعاونوا معنا في كتابة تلك الدراسات، وتعاملنا مع الكثير من الشركات الناشئة في تجارب تبادل خبرات.
كل تجربة كانت تصقل مهاراتنا اكثر في  كيفية صياغة خطط العمل واعدادها وعرضها.
هذا المقال كتبته اول ما كتبته باللغة الأنجليزية تحت عنوان How to Rock your start-up project Financial plan والتفاعل معه من الولايات المتحدة كان مذهلا ... حتى اني بصدد كتابة مقالة عن تجربتي بين التدوين بالعربية والأنجليزية.
اتمنى ان يكون له نفس الصدى عند القارئ العربي.

معظم المستثمرين يبدأ بالنظر في ارقامك. احيانا كثيرة يجد المستثمر نفسه غير قادر على تقييم الفكرة التي تعرضها لأنه لا يفهمها. لذلك لا يكون له الا ان ينظر في تصورك عن الأرقام. او بمعنى ادق ما يسمونه معايير القرار المالي Financial Decision Criteria.
هذا المقال سيأتي في ثلاثة اجزاء.
الجزء الأول: سنتعلم في كيفة بناء نموذج للتدفقات النقدية Template سيعينك لاحقا على حساب المعايير المختلفة للقرار المالي.

الآن افتح ملف اكسل جديد وقم ببناء النموذج الآتي.
1- خط الزمن: حيث يتم رصد التدفقات النقدية بشكل شهري خلال ثلاث الي خمس سنوات.
2- المبيعات الشهرية: يرصد المبيعات الشهرية، ونلاحظ في المثال اعلاه ان قيمة المبيعات الشهرية في اول شهرين هي صفر.
بالطبع يمكنك تطوير النموذج لترصد فيه قنوات المبيعات المختلفة، او المبيعات المتوقعة من كل منتج، وتقوم بتجميعها في خانة اجمالي المبيعات الشهرية.
3- المصروفات الشهرية: وترصد فيه المصروفات الشهرية، ويمكنك ايضا تطوير النموذج لتقسمها الي مرتبات، ومصاريف ادارية، مصاريف تسويق، نثريات، ...الخ. وتقوم بتجميعها في خانة "اجمالي المصروفات".
4- اجمالي ارباح الشهر monthly Gross profit: وهي اجمالي مبيعات كل شهر مطروحا منها اجمالي مصروفات نفس الشهر. ويمكنك ملاحظة اننا في الشهرين الأولين ليس لدينا اية مبيعات، وبالتالي فإن قيمة اجمالي الربح لهذا الشهر بالسالب. او بمعنى ادق هي خسائر بإجمالي مصروفات الشهرين.
5- التمويل المطلوب: وهو المبلغ المطلوب لتغطية تكاليف المشروع حتى الوقت الذي يمكنه فيه تمويل نفسه. عند بناء هذا النموذج لأول مرة، اجعل قيمته بصفر.
6- السيولة النقدية المتبقية: عند بدء المشروع سيكون معك سيولة نقدية لتغطية مصاريفك. في كل مرة تقوم فيها بصرف مبلغ ما، فإن السيولة النقدية ستقل، وفي كل مرة تقوم فيها بعملية بيع، فإن السيولة النقدية ستزيد.
وكما هو موضح بالشكل فإن:
السيولة النقدية المتبقية في الشهر الأول = اجمالي ارباح الشهر الأول + السيولة النقدية التي بدأت بها المشروع (التمويل).
السيولة النقدية المتبقية في الشهر الثاني = اجمالي ارباح الشهر الثاني + السيولة النقدية المتبقية من الشهر الأول.
....
السيولة النقدية المتبقية في الشهر (س) = اجمالي ارباح هذا الشهر (س) + السيولة النقدية المتبقية عن الشهر الذي يسبقه.
7- ملخص السنة: وهو تقرير مبسط يشبه الي حد ما قائمة الدخل وفيه:
اجمالي المبيعات: وهي تجميع لمبيعات الأثنى عشر شهرا.
اجمالي الربح: وهو اجمالي ارباح الأثنى عشر شهرا.
الضرائب: تحسب وفقا لقوانين البلد.
صافي الربح: وهو اجمالي الربح - الضريبة.

  مـــثــــال:


 في هذا المثال نلاحظ انه لايوجد اي مبيعات في الشهرين الأولين، وبالتالي فإن السيولة النقدية المتبقية في الشهر الأول هي خسائر بقيمة مصروفات الشهر الأول. والسيولة النقدية المتبقية في الشهر الثاني هي خسائر بقيمة مصروفات الشهر الأول والثاني.
في الشهر الثالث هناك مبيعات بقيمة عشرة الاف 10000 ومصروفات بقيمة 4000.
وبالتالي فإن ارباح الشهر  10000 - 4000 = 6000$
اما النقدية المتبقية فهي  = ارباح هذا الشهر(6000) + النقدية المتبقية من الشهر السابق وهي ديون بقيمة 5000$
                      =  1000$
اذن من هذا النموذج، هل يمكننا تصور حجم التمويل المطلوب ... انه ببساطة مجموع قيم الخسائر، او مجموع القيم السالبة في الصف (اجمالي الربح monthly gross profit) اي 5000$ ... يبدوا منطقيا اليس كذلك :)

لنراجع المثال مرة اخرى بعد وضع قيمة التمويل المطلوبة فيه.
من المثال يظهر ان الـ 5000$ كانت هي المبلغ اللازم لتغطية نفقات المشروع حتى يمكن لمبيعاته ان تتولى الأنفاق عليه. اي ان الـ 5000$ كانت كافية لنفقات شهرين، لذلك وجدنا ان قيمة النقدية المتبقية في نهاية الشهر الثاني هي صفر. وهو الزمن الذي انتهى فيه مبلغ التمويل، وهو ايضا الزمن الذي استطاع فيه المشروع الأنفاق على نفسه من ايراداته. وهذه النقطة في خط الزمن تسمى نقطة التعادل او الـ Breakeven point وهي احد معايير القرارات المالية. لاتنس هذا المعيار لأننا سنعود اليه في المقال الثالث.

الآن قم بتجربة هذا النموذج بنفسك، كي يتولد لديك الأحساس بالأرقام. ايضا بمجرد البدء به ستجد نفسك تعدل فيه وتحسن حتى تخرج بنموذج يمثل مشروعك.
الصورة التالية هي نفس النموذج لكن لأحد المشاريع التي اعمل عليها. انظر فيها الي حجم التفاصيل سواء في قنوات البيع المختلفة او في مصادر الصرف المختلفة.

اخيرا ... اذا كان لديك اي سؤال، فاتركه في التعليقات. وفضلا اضغط على اختيار (متابعة المدونة) حتى يمكنك المعرفة متى ما نشرت الجزء الثاني والثالث.

الجمعة، 5 ديسمبر 2014


من خلاصات شعاع ، كتبها نسيم الصمادي....
ما هي المسافة التي تفصل بين الحـــقـــيــقـــة والــــحــــلــــم ، بين الـــواقـــع والـــخـــيـــال ؟
تكون هذه المسافة لدى الحالمين شاسعة ، وتبقى لدى الواقعيين في متناول العقل والقلب معا...
هناك كثيرون حلموا بتغيير الواقع ففعلوا ، وهناك آخرون حلموا بتغير الواقع ، فتغير الواقع من حولهم ولم يتغيروا.
فما هو الفرق بين " العاملين في التغيير" وبين " الحالمين به" ؟
انه يشبه الفرق بين الهبوط الإختياري والهبوط الإجباري للطائرة ، الأول ممتع والثاني مفزع. فمن لا يختار ما يريد أن يكون ، سيئول بالضرورة الي ما لا يريد. ومن لا يستطيع ان يغير نفسه، لاتجدي محاولات الآخرين لتغييره.وعندما تريد أن تثب وتنهض عاليا، يجب ان ترتقي على قدميك ، فلا تجعل الآخرين يحملونك ويقذفونك عاليا ، فمن لا يرتفع مختارا ، يسقط مضطرا.

ارجو الا يكون نشر هذه الكلمات على مدونتي هو من باب التعدي على الملكية الفكرية لأستاذنا نسيم الصمادي. 

الخميس، 4 ديسمبر 2014


ظهر هذا المفهوم منذ عدد بسيط من السنوات، وهو معني بتخزين البيانات في الأعمدة بدلا من الصفوف. على المستوى الشخصي فأنا قد تركت البرمجة منذ سنوات عديدة، ولايمكنني الحكم على الموضوع من خلال تجربة عملية اقوم بها بنفسي.
بدأت معرفتي بهذا المفهوم من خلال رسالة على البريد الألكتروني من شركة memsql وهي المالكة لاسم النطاق Columnardatabase.org . واحد المروجين لهذا المفهوم.

لذلك ارجو ممن له سابق خبرة في التعامل مع هذه التقنية، ان يفيدنا بانطباعه عنها، فأنا فعلا بحاجة لنصيحة شخص مجرب. اما عني فسأحاول تقديم ملخص عما فهمته من بحثي عن هذه التقنية.

تقريبا اهم ميزة لهذه الأنظمة هي كفاءتها في التعامل مع وسائط التخزين.

اهم عيوب انظمة قواعد البيانات المعتادة (Row based DB)، ان قاعدة البيانات لابد ان تقرأ كامل الصف حتى تستخرج منه احد معاملاته (بيانات عمود ما)، اي query ستقوم بكتابته سينهي غالبا بقراءة معلومات اكثر من المفروض عليه قراءته. ومن هنا تأتي فكرة قواعد بيانات الأعمدة، حيث ان الفارق الجوهري بينها وبين قواعد بيانات الصفوف، هو ان كل الأعمدة في جدول ما لا تخزن بشكل متتالي في صفحات البيانات. هذا بدوره يلغي كمية كبيرة من البيانات التعريفية Meta Data والتي يتم تخزينها في صفحة بيانات. الأمر الذي يجعل مكون ادارة البيانات Data management component في انظمة قواعد بيانات الأعمدة قادرة وبشكل كبير على تصفح العديد من اعمدة البيانات بشكل اسرع واكفأ.

انظمة قواعد بيانات الأعمدة تخزن البيانات وتنظمها على شكل اعمدة بدلا من صفوف، وبالتالي حال البحث عن اي معلومة يتم الوصول لها وحدها وليس لكامل البيانات الموجودة في الصف. اما عن الفهرسة Indexing فإن قيم البيانات نفسها الموجودة في كل عمود هي التي تشكل الفهرس، الأمر الذي يخفض عمليات I/O ويزيد من كفاءة قاعدة البيانات. ويجعل هذه الأنظمة مناسبة جدا لعمليات ضغط البيانات.

الا ان انظمة قواعد بيانات الأعمدة لازال يواجهها العديد من التحديات منها صعوبة عمل تراكيب مختلفة من العلاقات relational structure ، ايضا تواجه مشاكل كبيرة في حال تضخم قواعد البينات، ولذلك فهي -حتى الآن - مناسبة لقواعد البيانات الصغيرة التي لا يتجاوز حجمها بضع عشرات من الجيجا بايت.

بالطبع هناك العديد المعلومات عن الموضوعن ولكنها تتحدث بشكل فني متخصص فوق قدرتي على تبسيطها وبصراحة اكبر حتى على استيعابها :) ، لذلك ارجو من المتخصصين ان يفيدونا في هذا الأمر.

الأحد، 16 نوفمبر 2014


سألني صديق عزيز ان اكتب عن الشراكة وكيفية اختيار الشريك.  وخطر على بالي في أول الأمر ان اكتب تدوينة من شاكلة "عشرة نصائح لاتخاذ شريك العمل" ... ثم ما ان بدأت اكتب في الموضوع حتى توالت الأفكار والخواطر وتجسدت المواقف، بين خبرات شخصية لنماذج محيطة بي، لنماذج عالمية، لأخلاق مجتمعنا وسلوك افراده، لموروثات اجتماعية بالية... بدات في جمعها سويا وبذلت جهدي حتى تخرج مترابطة وفي شكل مقال له نسيج واحد.

بصفتي اعيش حياة رائد اعمال منذ اكثر من 14 عاما، ولدي في ذلك الكثير من الخبرات الصعبة (التوصيف الدقيق لها متعثرة او فاشلة) والقليل من التجارب الناجحة، ولأني لازالت بعد كل تلك السنوات اسقط واقوم، ومستمر في المحاولة، سأصيغ لكم احد اهم دروس تلك التجربة والتي لازالت مستمرة ... وهي ... اتخاذ شريك ...

لدي مقولة شخصية من تأليفي ...
 "هل انت رائد اعمال ...نعم ... هل لديك شريك ... لا ....اذن لست رائد اعمال !!!"


على المستوى الشخصي، اؤمن ان حياة رائد الأعمال صعبة جدا، ومليئة بالتحديات والمطبات والأخفاقات، ولا يهونها ويعين عليها الا وجود شريك، فتكونان لبعضكما بمثابة الظهير والنصير، فإن وهن وخار عزم احدهم شد من ازره شريكه، والشراكة بعد شورى ومشورة. وما خاب من استشار.
لو لم يكن لدي شريك ما استطعت ان استمر انا وهو في كل تلك المحاولات عبر هذه السنين. فتارة يصبرني وتارة اصبره، ولازلنا انا وهو نذكر مواقف ومواقع في مصر وخارجها تشهد تارة على نجاحنا وتشهد تارة على صعوبات مررنا بها سويا.
واهم ما جمعني انا وشريكي هو اننا لم نكن فقط نتشارك شغف في مجال واحد او نحلم حلم واحد او لدينا رؤية فنية واقتصادية واحدة بل ايضا كنا نتشارك رؤية مجتمعية قيمية (نسبة لكلمة" قيم") واصلاحية واحدة.

الشراكة ثقافة...

الشراكة ثقافة نفتقدها كثيرا في الوطن العربي وفي مصر وفي سلوك المصريين على وجه الخصوص.في الوقت الذي حض وحرص ديننا الحنيف على الشراكة فإن ثقافة مجتمعنا على غير ذلك، بل انها تكاد تنبذه !!!
اقول هذا لأني رأيت كيف يتعامل المصريون سويا داخل مصر وخارجها سواء في الدول العربية او حتى الأجنبية، نكاد نكون اكثر الجاليات المتناحرة، والتي لا ترجوا الخير لبعضها. امر مؤسف ومؤلم حقا، واقول هذا لأني في الدول العربية وجدت جاليات عربية اخرى سلوكها تضامني، وفي الولايات المتحدة وجدت التعاون بين الجنسيات الأخرى مذهل، وهذا السلوك في المصريين غير مرتبط بالآحداث السياسية الأخيرة في مصر، هي ربما ابرزته اكثر، لكن جذوره عميقة في شعبنا نتيجة العديد من المشاكل الأجتماعية الموروثة !!!

الرسول صلى الله عليه وسلم حين اراد الهجرة اتخذ شريكا، واهل الكهف كانوا فتية تشاركوا رؤية واحدة وتواصوا على الحق، فربط الله على قلوبهم (وربطنا على قلوبهم) واحاديثه صلى الله عليه وسلم  في هذا الموضوع كثيرة ، منها "انا مع الشريكين ما لم يختلفا"
، وفي الأثر "يد الله مع الجماعة" والقاعدة الفقهية في ديننا الحنيف "لأن تخطئ الجماعة خير من ان يصيب الفرد" ... لكننا دأبنا الا تجاوز تلك الحكم حناجرنا...

سأرصد لكم بعض الظواهر المجتمعية التي شيطنت الشراكة وفريق العمل في مجتمعنا المصري، وسأسوقها لكم من خلال تجاربي الشخصية منذ ترعرت...
هناك مقولة تربيت عليها صغيرا ونشأت عليها، قالوا لي حينها انها مقولة انجليزية
One...One,    Two..One,     Three ...None !!!
وهي تعني -كما شرحت لي وانا صغير- اللي يذاكر لوحده هاينجح لوحده، اثنين يذاكروا معا، واحد فيهم ينجح، ثلاثة يذاكروا سويا، ولا حد هاينجح !!! وبالطبع كونها مقولة انجليزية فهي ادعى ان تكون مصدقة !!! :)

لازلت اذكر موقف حصل لي وانا في الصف الأول الثانوي في المملكة العربية السعودية.طلب منا مدرس الرياضيات (وهو سعودي الجنسية، غفر الله له واكرمه )،  ان نكون مجموعات عمل للدراسة سويا، وكانت كل مجموعة تتكون من خمس او ست شباب، منهم واحد او اثنين من المتفوقين، والبقية من المتأخرين، وكانت المجموعة تُقيم بأن يقوم الأستاذ بامتحان الأفراد المتأخرين دراسيا ويرى مستوى تقدمهم، ويعطي درجات اعمال السنة للشباب المتفوقين وفقا لاداء الشباب المتأخر الموجودون معهم في المجموعة. الناظر لها قد يظن ان بها بعض الظلم، لكن لم يشتك اي طالب منها، وكانت نتائجها مبهرة، اذكر اني كنت احد المتفوقين وكنت في مجموعة وحدي مع ست من الشباب المتأخرين دراسيا، وكنا نجتمع في المسجد المجاور لبيتي وكنا نسهر فيه، واذكر ان مجموعتنا كانت الأفضل واني قد حصلت على اعلى درجة في اعمال السنة، ولم اكن الأول على صفي في تلك السنة
هذه التجربة كان لها اثر كبير على نفسي، ولازالت ادعوا لهذا الأستاذ القدير ... لكني لم استمر عليها، لأن ثقافة المجتمع تحارب ذلك !!!

هل يمكننا ان نتخيل ان الدراسة الجماعية من شباب مسئول يمكنها ان تغني عن الدروس الخصوصية، وتعطي نتائج مذهلة في الدراسة الجامعية. في العادة تجد كل طالب يهوى مادة معينة ويعد فيها الملخصات ويهوى شرحها، فلو تكون من الطلبة مجموعات تكمل نقص بعضها، لأتت بنتائج مذهلة.
ثقافة مجتمعنا تنبذ العمل الجماعي، وهو بذرة ثقافة الشراكة ومدادها، نشأنا على مجموعة من القيم التي تفسد النفوس مثل:
  • هاجس ان اكون الأول على فصلي ومدرستي، ويتم شحن الولد او البنت بأهمية هذا الأمر وفظاعة الا يكون الأول، فينشأ داخل الولد كره فطري لمن يسبقه ويزكي عنده ثقافة المنافسة الغير شريفة، وربما الغش وربما الحقد...
  • امثال عديدة تجسد مفهوم ان الشراكة خسارة، وتضرب لك المثل عليها. واذا نظرت حولك ستجد حتما نماذج لاتحصى لشراكات باءت بالفشل، وقد تعجز عن ايجاد نموذج واحد ناجح. !!!! 

نماذج الشراكة الأشهر ... 

لعل اشهر نماذج الشراكة التي قد ينظر لها الناس، شراكات انشأت شركات عملاقة مثل مايكروسوفت وجوجل والفيسبوك وابل وغيرها. تقريبا كل هذه الشركات نشأت بشراكة بين اثنين يكملون بعضهم. بعضها استمر، وبعضها انتهى، لكن التجربة والشركة ظلت قائمة. ولعل اهم اسباب استمرار الكيان بعد فض تلك الشراكة هو المناخ الأقتصادي والسياسي للولايات المتحدة الأمريكية والتي تعد المناخ الأفضل في العالم لاحتضان الشركات الصغيرة والناشئة. ولعل اهم اسباب انهيار الشركات بعد فض الشراكات في دول العالم الثالث هو ايضا المناخ المثبط بل والمعادي للناجحين. بالطبع لايمكن التعويل على المناخ السياسي والاقتصادي كسبب وحيد او كبير لفشل الشراكات لكنه ايضا عامل مؤثر، لكن الشركاء الذين ينشئون شركاتهم يعلمون جيدا المناخ الذي يحيط بهم قبل ان يبدأوا.


لماذا تنهار الشراكات...


تبدأ الشراكات في العادة من توافق اجتماعي وفكري بين اثنين واجتماعهم على فكرة ما. وتنهار اما لتعسر الفكرة او نجاحها الشديد.
معظم الأفكار الناشئة لرواد الأعمال تتعثر في اولها، لأن معظم رواد الأعمال تنقصهم خبرة السوق، فتفشفل الفكرة الأولى وربما الثانية وحتى الثالثة حتى يستطيع ان يكون نموذج ربحي يمكنه البناء عليه. قلة قليلة من الناس يمكنها الصبر والثبات خلال هذه التقلبات.
في حالة نجاح الفكرة في وقت قياسي وهو امر نادر، فعادة ما تفض الشراكة نتيجة الأختلاف حول المكتسبات، وفيما يلي بعض الظواهر التي تؤدي لفض الشراكة.
  • احد الشريكين يرى انه يبذل جهدا اكبر ووقتا اكثر وتضحية اكبر للشركة، فيبدأ في التفاوض على مكتسبات اكثر مما كان متفق عليه.
    • الرد: هذا دائم الحدوث، فظروف كل شخص تختلف حسب الزمان، وربما اليوم انت تبذل جهدا اكبر ووقتا اكثر، لكن سيأتي يوما قريبا، سينقلب فيه الوضع ليكن شريكك هو صاحب الجهد الأكبر. ايضا نفوس الناس تختلف، ولاتفترض ان شريكك يحمل نفس الكم من الشغف للفكرة، ربما هو يقدس الحياة الزوجية مثلا ولايسمح للعمل ان يطغى عليها، وانت ترى نفسك قد تركت بيتك واسرتك وفرغت نفسك للفكرة وهو لايفعل مثلك. النظر في اولويات كل شخص امر هام، ولن تجد في الدنيا كلها شخص يتوائم معك بنسبة 100%.
  •  عدم وضوح الأدوار الوظيفية وحدودها بين الشركاء، فالكل يتدخل في القرارات الفنية، والكل يتدخل في القرارات الأستراتيجية، ...الخ
    • الرد: في العادة حين يلتقي شريكين او اكثر، بعد وقت ما، يميل كل منهم لمنطقة وظيفية محددة ويتخصص فيها، وهذا السلوك (الميل لمنطقة وظيفية) هو ظاهرة تدل على صحة هذه الشراكة واحتمالية نجاحها. اما وان لم يحدث هذا فلابد للشركاء ان يجتمعوا ويتفاهموا حول تحديد المناطق الوظيفية، بالشكل الذي لا يتعارض مع مفهوم الشورى ومشاركة الرأي وتداول السلطة.
  • احتياج طارئ لأحد الشركاء لأموال.
    • احيانا يطرأ ان يحتاج احد الشركاء لسيولة نقدية كبيرة لظرف ما ، هو عنده كبير، بينما قد لايراه شريكه كذلك. لايتجاوز هذه المشكلة الا الإيثار
  •  ان يرى احد الشركاء ان شريكه قد تحسنت ظروفه المادية من طريق اخر.
    • بالطبع هذا امر مؤلم، فربما تكون الظروف العائلية لأحد الشركاء تكون موسرة بالشكل الذي لايمثل ضغطا كبيرا عليه، بينما يتعرض الشريك الآخر لكمية رهيبة من الضغط العصبي نتيجة ظروفه المعيشية المتعثرة...لا حل لها الا الأيثار والحوار والأستيعاب والحب في الله.
  • السلطة مفسدة. مادام هناك شركة فلابد ان يكون هناك شخص واحد على رأسها (مدير عام او رئيس مجلس ادارة). يحدث كثيرا ان صاحب هذا المنصب ينسى انه ماوضع في هذا المكان الا لأنه يجب ان يُشغر. ومع هذا النسيان او التناسي يبدأ في الأفتتان بسلطته ويمارسها بشكل يضايق بقية الشركاء، ويؤثر رأيه على رأي الجماعة والشورى.
    • من المهم في بداية اي شراكة ان تُوثق حدود سلطة رأس الشركة، ومدى اختصاص وتأثير قراراته، وان يتم تذكيره من حين لآخر بها. هذا حادث معي شخصيا في شركتنا.
اتمنى ممن له تجارب شخصية في نجاح شراكات او فشلها ان يذكرها في التعليقات ليستفيد الجميع.

الشراكة ايثار ...

مع كل الجهد الذي يمكن ان يبذل لتوثيق حقوق كل شريك الوظيفية والمالية، الا ان  العامل الأهم في استمرارها هو الخلق القويم، وتحته يندرج التزام الشورى، والأيثار، والتضحية، والبذل. 

من هو الشريك، وكيف تختاره...

الشريك هو الشخص الذي يشاركك الحلم نفسه، ويعيشه معك لحظة بلحظة. الممول ليس شريك، الممول هو شخص ربما لايعرف على وجه التحديد ماذا تفعل، لكنه قرأ تقارير مالية واقتصادية عن مشروعك، توقع من خلالها ان استثماره معك سيتضخم بنسبة معينة ارتضاها ... وفقط... الممول ليس شريك.
احرص وانت تختار شريكك ان يكون:
  1. لديه قيم عمل واخلاق تماثل تلك التي لديك، لأن تلك القيم ستحدد اتجاهاتكم، لأن جزءاً كبيراً من قراراتكم الأستثمارية سيكون له بعد اخلاقي او قيمي.
  2. يشاركك نفس الحلم ونفس الشغف.
  3. شخص تستطيع ان تختلف معه، وان تعنفوا بعضكم دون ان تسمحوا لذلك ان يؤثر على سير العمل.
  4. تلتمس فيه العزم والصبر والجلد.
لابد لكلا الشريكين او كل الشركاء ان يدركوا اننا نشأنا وتربينا على غير تلك الثقافة، وان العند هو من يوجه اغلب قراراتنا. واحيانا ايثار النفس او استعجال المكسب او غيرها من القيم السلبية التي نشأنا عليها. اذا وضعنا ذلك امام اعيننا وحاولنا ان نربي انفسنا على نقيضها وان نغرس في انفسنا قيم التواضع والشورى والنزول على الحق، فستستمر الشراكة. ربما يكون صعبا، فنحن نربي انفسنا من جديد، لكنه ممكن جدا.

بكل هذا السرد والأسهاب احاول جاهدا الا اضع لك وصفة   من خطوات محددة كما ذكرت في اول المقال، حاولت ان اضع افكارا من مناطق مختلفة، حتى تُكون رأيك بنفسك، فليس هناك وصفة من نقاط محددة هنا، وانما اجتهاد وافكار تتراكم على بعضها. كما ارجو فيمن لديه اضافة او تعليق الا يبخل به علينا في التعليقات، لنقوم التجربة ونجعلها تخرج في صورة دراسة تفيدنا جميعنا.

اهداء لصديقي عبدالله علي الذي شجعني على كتابة هذا المقال.
اهداء لفريق الدرب ، شريكي مصطفى جمال.
اهداء لعضوة الفريق المميزة اشجان عبدالعزيز.

تدوينات ذات صلة...
علمتني الحياة (تداعيات الأنسجام في فريق العمل). !!!
مقارنة بين حياة الريادي والأنسان العادي



الأربعاء، 5 نوفمبر 2014


 اطار عمل اسكرم (سكروم) SCRUM هو واحد من اشهر اطر العمل المرنة Agile frameworks في تصنيع البرمجيات ان لم يكن اشهرها. الجدير بالذكر اني اكاد اجزم انه حتى اولئكم الخبراء في هذا الأطار لايكادون يعرفون معنى هذه الكلمة :)
بصراحة لم يمر على هذا الأمر مرور الكرام، ومنذ بدأت دراسة هذا الأطار في عام2010  وانا اسأل نفسي « ما معنى كلمة سكرم (سكروم) ، او ما هو مرادفها في اللغة العربية» ، او ماهي الترجمة الحرفية لها !!!

لا اسعى لتعريب المصطلح ولايشغلني هذا، رغم اني من انصار تعريب العلوم، لكني فقط اريد ان افهم.
 
ربما سمي كذلك لأن اول من اخترعه كان اسمه اسكرم (سكروم) :) !!!
لالالالا لايبدو لي هذا كاسم شخص ...
هل هو مصطلح علمي متقدم في هندسة البرمجيات ... ربما يكون اختصار ، وكل حرف يرادف كلمة .... يبدو كذلك فعلا !!!

دعنا نسأل الخبير اللغوي "مترجم جوجل"  ...
...
.....
لقد ترجمها "سكروم" ...عرف الماء بالماء بعد الجهد !!!
لكن الغريب هو توصيف المترجم  الذي بدا لي مشتتا واكثر غموضا !!!!
بحثت في صور جوجل، فوجدت معظم الصور لفرق رياضية في رياضة الركبي، والصور كلها عنف وتداخل ومشاكل ... يبدو ان جوجل يواجه مشاكل فنيه، فهو لا زال لا يعلم ان الأسكرم (سكروم) مصطلح في هندسة البرمجيات !!!
...
...
فلنغير منهج البحث والتقصي قليلا ونحاول ان ندخل معطيات اخرى في عملية البحث...

مبدئيا ، لماذا نشأ اطار عمل الأسكرم (سكروم) ؟ لابد ان هناك حاجة دعت اليه !!! ماهي اذن ؟
...العاملون المخضرمون في مجال البرمجيات يدركون ان نسب نجاح مشاريع البرمجيات قليلة جدا، وانها في احسن الحالات ما تواجه مشاكل في زمن التسليم وميزانية المشروع !!! وبعد فترة ادركنا ان ادارة عملية البرمجة بالشكل النمطي الموضح في الشكل اسفله هي عملية فاشلة..


لقد اصبح هذا النموذج تراثيا، ولايعدو كونه نموذجا ايضاحيا او row model !!!
فالواقع ان كل شئ في دورة البرمجة متغير.
  • المدخلات والتي تمثل احتياجات العميل متغيرة دائما.
  • التقنيات التي نصنع بها البرامج ولغات البرمجة وقواعد البيانات وانظمة التشغيل ...متغيرة

انها بيئة عمل قاسية ومعقدة، فالمبرمج يحاول دائما ايجاد حل لمشكلة دائمة التغير بوسائل متغيرة دائما !!!

 الا ان حل اي معضلة يكون في تبسيطها ... والقاعدة الأولى انه لابد للحل ان يكون مرنا جدا ليتعامل مع كل هذه المتغيرات، من هنا خرج لنا اطار عمل الأسكرم، وهو اطار عمل وليس منهج عمل ليتيح لك قدرا من الحرية في التعامل، وهو اطار عمل يتعامل مع حقيقة ان المشاكل دائما ماتحدث في دورة تصنيع البرمجيات، ولذلك يجب علينا ان نكون يقظين، ونجتمع دائما وبشكل دوري، وعلى فترات قصيرة، وان نراجع دائما ما بنيناه ونتواصل بشكل دائم مع العميل ونبني البرامج في صورة مخرجات صغيرة تجتمع سويا وتكبر ككرة الثلج حتى يتم المنتج النهائي.

كعادتي سرحت بكم بعيدا عن موضوعنا الأساسي وتفرعت بكم في موضوع اخر :)

الأسكرم هو بالفعل مصطلح رياضي وليس هندسي في الأساس، ويبدوا اننا من اخطأنا وليس الأخ جوجل، وهو مصطلح نشأ في رياضة الركبي، وهي رياضة عنيفة جدا، حيث يتلقف اللاعبون الكرة ويحاول فريق الخصم ان يمنع وصول الكرة الي حدوده، وفي سبيل ذلك، فالعنف مسموح :)
ولأن العنف مسموح، فحدوث امر كما في الصورة ادناه، امر ليس متوقعا فقط، بل هو دائم الحدوث، ولايمكن لمدرب ان يتعامل مع هذه اللعبة ويفترض انه يمكنه ان يمنع حدوث مثل هذه المواقف.
وحين يتصاعد الموقف وتقف الكرة، ويتراكم اللاعبون فوق بعضهم، يقوم الحكم بفك هذا الأشتباك من خلال وضعية الأسكرم، كما في الصورة التالية
هذه التشكلية تسمى اسكرم (سكروم) :)
وكما نرى فهي تعبر عن حالة تشابك وصراع، وليس من المنطقي لمن يمارس هذه اللعبة ان يفترض ان هذه الحالة لن تحدث او انه يمكنه ان يتجنبها ...لايمكنه ذلك مطلقا...

كذلك البرمجة، لايمكنك ابدا الأفتراض ان المشاكل والصدامات والتغيرات لن تحدث في دورة العمل، واننا يمكننا ان نضع خطة عمل محكمة تمكننا من تجنب المشاكل ... لايمكن ان يحدث هذا .... لا بد ان نتعامل مع حقيقة ان الأسكرم سيحدث...
لابد ان نكون بالمرونة الكافية ونتقبل حدوث الأسكرم ونتعامل معه بإيجابية ....

على المستوى الشخصي، فإن الأسكرم يعبر عن حالة تشابك، فهو عندي اطار عمل التشابك او اللخبطة او اللخفنة أو اللعبكة او الخربطة او الشنكلة ... :) احب ان اسمع من القارئ المصطلح الدارج في لغته العامية او الفصحى والمعبر عن هذه الحالة، ولاتنسى ان تكتب اسم بلدك..

لايهدف هذا المقال لتعريب المصطلح، ولست افضل ذلك، فكلمة اسكرم متعارف عليها دوليا، فهي بنفس الأسم في الصين واليابان وكوريا والمانيا والبرازيل ... الخ، هذه فقط محاولة للفهم وترسيخ مفهوم المصطلح لا اكثر.
Subscribe to RSS Feed Follow me on Twitter!